1269329
1269329
العرب والعالم

32 قتيلا في تحطم طائرة عسكرية روسية في قاعدة حميميم

06 مارس 2018
06 مارس 2018

فرنسا وبريطانيا تطلبان عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تحطمت طائرة نقل روسية عند الهبوط في قاعدة حميميم الروسية في سوريا أمس ما أدى إلى مقتل 32 شخصا كانوا على متنها كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية: «في 6 مارس عند الساعة 15,00 (12,00 ت غ) تحطمت طائرة نقل من طراز انطونوف ان-26 في مطار حميميم. وبحسب المعطيات الأولية كانت تقل 26 راكبا وستة من أفراد الطاقم».

وأضافت أن «الحادثة وبحسب المعلومات الأولية ناجمة كما يبدو عن عطل تقني» موضحة أن الطائرة تحطمت على بعد 500 متر من مدرج الهبوط في القاعدة الروسية وانه لم يتم استهدافها بقصف. وأوضح البيان أن لجنة تابعة لوزارة الدفاع ستدرس «كل الروايات الممكنة لما حصل».

ميدانيا، يواصل الجيش الحكومي السوري عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية ويحقق تقدما ويسيطر على عدد من المزارع شرق بلدة الريحان بعد مواجهات مع المعارضة هناك، حسب الإعلام الحربي المركزي، فيما حققت وحدات أخرى من الجيش الحكومي السوري تقدما جديدا في عملياتها ضد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية حيث استعادت السيطرة بشكل كامل بلدة المحمدية وتقوم الوحدات العسكرية بملاحقة فلول المسلحين الفارين في المزارع القريبة منها كما استكمل الجيش تقدمه في حوش الأشعري بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين، وبذلك تتقلص المساحة التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، مع استمرار القصف الجوي على مواقع المسلحين.

ونفى «فيلق الرحمن» إحدى جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في منطقة الغوطة الشرقية التوصل مع موسكو بشأن تأمين خروج آمن لقادة الجماعات المسلحة مع أسرهم من المنطقة. وقال المتحدث باسم جماعة «فيلق الرحمن» وائل علوان ، في تصريح لوكالة (رويترز) «لا تواصل لدينا مع الروس».

ووثق المرصد السوري مقتل 19 مدنياً في غارات الأمس ما رفع الحصيلة منذ 18 فبراير إلى 800، بينهم 177 طفلاً.

بينما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» امس عن مقتل ما لا يقل عن ألف طفل في سوريا خلال العام الجاري، وسط تدهور حاد للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق نتيجة القصف الجوي. وقال كريستوف بوليراك من «اليونيسف»: «قتل ما لا يقل عن 1000 طفل منذ بداية العام لغاية الآن في عموم سوريا».

وتجدد سقوط قذائف أمس، على مناطق بدمشق وريفها مما اسفر عن سقوط ضحايا في منطقتي باب توما وجرمانا.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله أن «قذيفتين سقطت على بلدة جرمانا مما اسفر عن سقوط 4 قتلى وإصابة 13 بجروح».

كما سقطت قذائف هاون في محيط ساحة الرئيس ومحيط حي البعث بجرمانا، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وسقطت أيضا 3 قذائف على باب شرقي والدويلعة ومحيط مشفى (تشرين) ما اسفر عن حدوث أضرار مادية بحسب المصادر.

وأعلن الجيش الروسي أمس انه يسمح للفصائل المقاتلة بمغادرة الغوطة الشرقية عبر ممر الوافدين الإنساني مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة الإنسانية اليومية، وفق ما أفادت وكالات الأنباء الروسية.

وقال الجنرال في الجيش الروسي فلاديمير زولوتوخين في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية «هذه المرة فتح الممر الإنساني ليس فقط لمدنيي الغوطة الشرقية وإنما للمقاتلين مع عائلاتهم. لقد سمح لأفراد التنظيمات المسلحة غير الشرعية بحمل أسلحتهم الشخصية».

ودعا الأردن أمس إلى «وقف فوري» لإطلاق النار في الغوطة الشرقية ، مؤكدا أن «إنهاء معاناة الشعب السوري أولوية يجب العمل على تحقيقها»، وفق وزير الخارجية أيمن الصفدي.

وجدد الصفدي موقف بلاده بانه «لا حل عسكريا للأزمة وإن الحل سياسي، يجب تسريع جهود التوصل اليه وتكثيفها لوقف الكارثة الإنسانية».

في الأثناء، طلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذي أقره المجلس لمدة 30 يوما في سوريا كما قال دبلوماسيون أمس.

ويتوقع أن يعقد المجلس اجتماعا لبحث الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق رغم وقف إطلاق النار الذي طلبه مجلس الأمن قبل عشرة أيام.

فيما أعلنت قوات (سوريا الديموقراطية) عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم (داعش) في شرق سوريا إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ نحو شهر ونصف شهر.

وقال أبو عمر الادلبي، القيادي في القوات خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة الرقة: «اتخذنا القرار الصعب بسحب قوات من ريف دير الزور وجبهات القتال ضد داعش والتوجه إلى معركة عفرين».

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن أنقرة ستقيم مخيمات تتسع لـ170 ألف شخص في 9 مواقع قرب مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وفي المناطق الخاضعة للسيطرة التركية هناك.